حذر باحثون بمعهد برشلونة للصحة العالمية في دراسة جديدة ، من السكن بالقرب من أحد أعمدة الإنارة أو مصدر قوي للضوء ليلاً؛ لأن هذا يُعرض حياتهم وصحتهم للخطر.
الدراسة اجريت على أربعة الاف شخص تتراوح اعمارهم بين 20 و80 سنة ويعيشون في مدينتي برشلونة ومدريد الاسبانيتين وفق “دويتشه فيله” الالماني.
وأشار الباحثون، إلى أن الضوء المائل للزرقة والمرتبط بالمصابيح ذات الصمام الثنائي الباعث للضوء يزيد منن خطرالإصابة بالسرطان
وأشار الفريق العلمي الإسباني، إلى أن قياس التعرض للضوء ليلاً تم بواسطة استبيان فيما يتعلق بالضوء داخل الأماكن المغلقة، وبالاعتماد على صور ليلية التقطتها محطة الفضاء الدولية بالنسبة للأماكن الخارجية.
ووجدت الدراسة أن المشاركين الذين تعرضوا لجرعات أكبر من الضوء المائل للزرقة في مصابيح (LED) تضاعفت عندهم خطورة الإصابة بسرطان الثدي مرة ونصف، مقارنة بمن تعرضوا بكمية أقل لهذا الضوء.
وأرجع الباحثون، هذا الأمر، لخطورة الطول الموجي القصير للون الأزرق مقارنة ببقية الألوان؛ مما يعني امتلاكه لطاقة أكبر ويؤدي إلى بناء الدماغ لكميات أقل من مادة الميلاتونين عند التعرض له.
وعندما تكون نسبة الميلاتونين في الدماغ قليلة، لا يشعر الإنسان بالتعب بسهولة، ما يزيد بدوره من التوتر وينعكس سلباً على المستوى الصحي العام.
وبحسب العلماء، فإن الميلاتونين يعمل كمضاد للأكسدة ويكبح نمو بعض الخلايا السرطانية، مثل خلايا سرطان الثدي أو البروستاتا، مما يعني أن قلة الميلاتونين تعطي تلك الخلايا السرطانية فرصة أكبر للنمو والتكاثر.