اليوسفية : منع العربات المجرورة يعمق معاناة المواطنين.

الجريدة نت5 نوفمبر 2019
اليوسفية : منع العربات المجرورة يعمق معاناة المواطنين.

اولاد عمران : محمد مطاعي / يبدو أن قرار منع العربات المجرورة من التجوال بأحياء مدينة اليوسفية أتى بنتائج عكسية على بسطاء المدينة الذين يعانون محدودية الدخل والفقر والهشاشة  الذين وجدوا أنفسهم بين مطرقة شجع أرباب الطاكسيات الصغيرة الذين يرفضون تطبيق القرار العاملي القاضي بتركيب العدادات وبتحديد التسعيرة في 7 دراهم  وذلك أمام أعين كافة السلطات بدون حسيب أو رقيب ؛ ومطرقة استعمال الدراجات الثلاثية العجلات خاصة يوم السوق الأسبوعي الذي يصادف يوم الأحد ومما يزيد من مخاوف المواطنين من استعمالها هو الحوادث الخطيرة التي تتسبب فيها ولا ينر أسبوع دون وقوع واحدة أو اثنتين وأصبح المواطن اليوسفي مرغما على التنقل بواسطتها رغم أنها مخصصة لنقل البضائع .
 وشكل قرار منع العربات المجرورة أزمة حقيقية في التنقل بين الأحياء وقضاء مآرب بسيطة ؛ وعقد حياة المواطنين وجعلهم في مرمى ابتزاز أصحاب الطاكسيات التي لا تتعدى 45 سيارة أجرة ؛ وأقل ما يقال عنه أنه متسرع ولا يحترم خصوصيات الساكنة الفقيرة ؛ وشرد مئات من الأسر من أصحاب العربات المجرورة والذين ينحدرون من القرى المتاخمة لمدينة اليوسفية والتي تعاني أصلا الفقر والتهميش .
  إن البنية التحتية السيئة والكارثية من طرقات وأزقة وشوارع الأحياء يتخذها أرباب سيارات الأجرة ذريعة لعدم دخولها والتجوال بها ؛ وحتى “الكوتشيات” المدعومة من أموال التنمية البشرية فشلت في تعويض العربات المجرورة ومختفية إلا في حالات نادرة .
  أن القبضة الحديدية التي انتهجتها السلطات المحلية لتفعيل قرار المنع  لم تواكبه حملات لمراقبة التزام أرباب سيارات الأجرة بمخرجات القرارات العاملية ؛ووقف فوضى الدراجات الثلاثية العجلات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.