كشفت وثائق حكومية بريطانية عن إعداد الحكومة في بريطانيا لحملة إعلامية تستهدف إعداد الشركات البريطانية لمرحلة ما بعد الانفصال الكامل عن الاتحاد الأوروبي في نهاية العام الحالي.
وبحسب وثيقة من مكتب الحكومة، فإنه سيتم إطلاق حملة إعلامية اعتباراً من يوليوز المقبل تستهدف شرح الفرص والعواقب الناتجة عن الخروج من الاتحاد الأوروبي. وبدءاً من سبتمبر سيتم إطلاق مرحلة “الصدمة والرعب” التي تركز على العواقب الوخيمة لعدم استعداد الشركات بشكل مناسب للانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن غياب استعداد الشركات لنهاية المرحلة الانتقالية من عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بنهاية العام الحالي يمثل هاجساً رئيسياً للحكومة، حيث أن عدم استعداد الشركات للإجراءات الورقية المطلوبة والقيود التي سيتم تطبيقها سواء تم التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي أم لا، سيؤدي إلى اضطراب شديد في حركة التجارة عبر الحدود وفي الموانئ البريطانية.
ومع معاناة الشركات حالياً من تداعيات جائحة فيروس كورونا، واتجاه اقتصاد بريطانيا إلى أشد ركود يتعرض له منذ قرون، فإن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لا يتحمل إضافة صدمة اقتصادية من صنع الإنسان مع أكبر شريك تجاري لبلاده إلى جانب تداعيات الكارثة الطبيعية للجائحة التي جعلت بريطانيا صاحبة واحد من أعلى أرقام الوفيات الناجمة عن المرض في العالم.
وقالت الحكومة في وثائق الحملة الإعلامية :”نحتاج إلى اتخاذ الاستعداد المبكر أينما أمكن والتأكد من إزالة أي سوء فهم والقيام بكل الإجراءات المناسبة …الحملة الإعلامية للمرحلة الانتقالية هي أهم حملة للحكومة هذا العام”.