البرازيل تتخطى عتبة المليون إصابة بكورونا

الجريدة نت20 يونيو 2020
البرازيل تتخطى عتبة المليون إصابة بكورونا

تخطّت البرازيل عتبة المليون إصابة بفيروس كورونا المستجدّ وأوروبا 2.5 مليون إصابة، في مؤشر على تواصل تفشي الوباء في العالم الذي دخل مرحلة خطيرة مع بدء الدول رفع إجراءات العزل، وفق ما أكدت منظمة الصحة العالمية.

وقبل البرازيل، كانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تجاوزت عتبة المليون إصابة، ويٌرجح أن تتخطى البرازيل الدولة العملاقة في أمريكا اللاتينية، عتبة الـ 50 ألف وفاة بعدما بلغ عدد الوفيات بالفيروس على أراضيها 48954 أمس الجمعة، ما جعلها ثاني دول العالم الأكثر تضرراً جراء كوفيد-19 من حيث عدد الوفيات.

ومنذ مطلع يونيو الجاري، سجّلت البرازيل التي أصبحت البؤرة العالمية الجديدة للوباء، أكبر عدد من الإصابات 518 ألفاً والوفيات 19 ألفاً في العالم، وفق تعداد للوكالة.

وفي حين تباطأ تفشي الفيروس في أوروبا حيث يتواصل رفع إجراءات العزل، فقد أعلن رسمياً عن أكثر من 2.5 مليون إصابة في القارة؛ أكثر من نصفها في روسيا والمملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا بحسب تعداد استناداً إلى مصادر رسمية اليوم السبت.

ومع ما لا يقل عن 2500091 إصابة و192158 وفاة، تظل أوروبا القارة الأكثر تضرراً بجائحة كوفيد-19، لقد سجلت روسيا أكبر عدد من الإصابات (576952 إصابة فيما توفي 8002)، تليها المملكة المتحدة (301815 إصابة و42461 وفاة)، ثم إسبانيا (245575 و28315 وفاة)، وإيطاليا (238011 و34561 وفاة).

ومع ذلك، يستمر الرفع التدريجي لقيود الاحتواء في أوروبا حيث أعلنت الحكومة الفرنسية إعادة فتح دور السينما والكازينوهات الإثنين المقبل، على أن يسمح للجمهور بالعودة إلى الملاعب اعتباراً من 11 يوليوز المقبل دون تجاوز 5 آلاف متفرج كحد أقصى.

وأضافت الحكومة الفرنسية أن إعادة فتح الملاهي الليلية والمعارض والعروض وإعادة تسيير الرحلات البحرية الدولية قد يتقرر ابتداء من سبتمبر المقبل إذا استمر الوباء في التراجع.

وفي مواجهة الأزمة الاقتصادية الخطيرة الناجمة عن الوباء، اجتمع قادة الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة عن طريق الفيديو دون اتخاذ أي قرار، على أن يجتمعوا في منتصف يوليوز المقبل في بروكسل للاتفاق على خطة انتعاش ضخمة بقيمة 750 مليار يورو.

وفي المقابل، يسجل الوباء تقدماً بخطى سريعة في أمريكا اللاتينية، إذ أعلنت الحكومة المكسيكيّة أنّ حصيلة وفيات الوباء في البلاد تجاوزت أمس عتبة الـ 20 ألفاً، مشيرة أيضاً إلى تسجيل أكثر من 5 آلاف إصابة جديدة بالفيروس في يوم واحد.

وتزامناً مع ذلك، أرجأت سلطات مكسيكو لمدّة أسبوع استئنافَ الأنشطة الاقتصاديّة في العاصمة الذي كان مقرّراً في الأصل يوم الإثنين المقبل، وذلك في محاولة لتقليل عدد الإصابات بالفيروس وعدد الأشخاص الذين يتمّ نقلهم إلى المستشفيات.

وسجّلت كولومبيا من جهتها أمس 95 وفاة في يوم واحد، وهو عدد قياسي، متجاوزة عتبة الألفي وفاة منذ بداية تفشي الوباء، ولا يزال الوباء يتفشى في أجزاء أخرى من العالم، إذ أعلنت إيران عن تسجيل أكثر من 100 وفاة وأكثر من 2000 إصابة في يوم واحد، في حين دخلت البلاد الشهر الخامس منذ بداية فرض قيود الاحتواء.

وسجّل المغرب 539 إصابة جديدة بالمرض في أعلى حصيلة يومية منذ الإعلان عن أول إصابة في المملكة مطلع مارس الماضي، إلا أن ذلك لم يمنع الحكومة المغربية من الإعلان أمس عن تخفيف جديد للقيود السارية منذ منتصف مارس الماضي.

وهذا ما يثير قلق منظمة الصحة العالمية التي حذّرت أمس من أن العالم دخل “مرحلة خطيرة”.

وأعلن مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن “الفيروس يواصل التفشي سريعاً، ويبقى مميتاً، ولا يزال غالبية الناس عرضة له”، مشيراً إلى أن المنظمة أحصت أول أمس الخميس أكثر من 150 ألف إصابة جديدة في العالم وهو العدد الأعلى للإصابات خلال يوم واحد منذ بدء تفشي الوباء.

وأودى الوباء بحياة 459976 شخص في العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر الماضي، وفق حصيلة أعدت استناداً إلى مصادر رسمية اليوم السبت.

وتم تشخيص أكثر من 8680640 إصابة رسمياً في 196 دولة وإقليماً منذ بداية الوباء، وأعلن على الأقل عن 4029700 حالة شفاء، ولكن هذا العدد من الإصابات التي تم تشخيصها لا يعكس سوى جزء صغير من العدد الفعلي للمصابين بالعدوى، إذ تجري بعض البلدان اختبارات الكشف للحالات الشديدة فقط، بينما تستخدم بلدان أخرى الاختبار كأولوية لتتبع المصابين المحتملين فيما ليس لدى العديد من الدول الفقيرة سوى قدرة محدودة لإجراء اختبارات الكشف.

وقال غيبريسوس “الكثير من الناس بالتأكيد تعبوا من البقاء في بيوتهم، الدول ترغب في إعادة فتح مجتمعاتها واقتصاداتها”، لكنه حذّر من أن إنهاء إجراءات العزل أو القيود أدخل العالم مرحلة جديدة وخطيرة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.