18 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى بتحطم طائرة في الهند قادمة من دبي

الجريدة نت7 أغسطس 2020
18 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى بتحطم طائرة في الهند قادمة من دبي

كوزيكودي: قتل 18 شخصا وجرح حوالى مئة شخص بينهم 15 إصاباتهم خطيرة الجمعة عندما خرجت طائرة تابعة لشركة الطيران الهندية “اير انديا اكسبريس” عن المدرج “وشطرت إلى جزئين” بعد هبوطها خلال أمطار غزيرة وهبات رياح شديدة في جنوب الهند.

وقالت شركة الطيران إن طائرة البوينغ 737 كانت تقل 191 شخصا بما فيهم أفراد الطاقم، وكانت قادمة من دبي إلى كوزيكودي في ولاية كيرالا بجنوب الهند.

ومثل عشرات الطائرات الأخرى في الأسابيع الأخيرة، كانت الطائرة تعيد هنودا علقوا بسبب وباء كوفيد-19 في الخارج، وخصوصا في دول الخليج. واجتازت الطائرة نهاية المدرج وانزلقت على منحدر يبلغ ارتفاعه عشرة أمتار وشطرت إلى جزئين.

وتظهر في لقطات بثها التلفزيون قطعا ممزقة من جسم الطائرة، تحيط بها فرق الإنقاذ التي ترش المياه في الظلام. ولا تبدو أي مؤشرات على حريق، لكن الأمطار تعقد عمليات الإغاثة.

وصرح مسؤول في إدارة الطوارئ أن “وقودا تسرب من الطائرة لكن معجزة حدثت ولم تندلع النيران”. وأضاف “لو حدث ذلك لكانت حصيلة الضحايا أكبر بكثير”.

وقال وزير الطيران الهندي هارديب سينغ بوري إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 18 شخصا. وتفيد لائحة اطلعت عليها وكالة فرانس برس أن بين القتلى رضيع في شهره العاشر وآخر في الشهر الثامن عشر.

وقال المسؤول في الشرطة المحلية عبد الكريم لفرانس برس إن 15 راكبا على الأقل “في حالة حرجة والوضع يتطور”.

وأضاف “نخشى أن ترتفع حصيلة الخسائر البشرية”، موضحا أن “عملية الإنقاذ انتهت ونقوم بجمع وفرز الأمتعة والأشياء الثمينة للأشخاص حول مدرج المطار”.

وتوضح وثائق الرحلة أن 15 من الركاب كانوا عائدين بعدما فقدوا وظائفهم و12 بسبب حالات طبية اضطرارية واثنين ليعقدا قرانهما.

– “شطرت إلى جزئين”

قالت هيئة تنظيم الرحلات الجوية الهندية إن الطائرة وصلت إلى نهاية المدرج “وسقطت في الوادي وشطرت إلى جزئين”. وصرح متحدث باسم شركة الطيران أيضا أن الطائرة انزلقت على ما يبدو إلى خارج المدرج.

وذكر رينجيث بانانغاد (34 عاما) الذي كان على متن الطائرة، لفرانس برس من سريره في المستشفى أنه يتذكر أن الطائرة لامست الأرض “ثم حل الظلام”. وأضاف “بعد تحطم الطائرة فتح باب الطوارئ وتمكنت من الخروج منها”.

وتابع أن “الجزء الأمامي للطائرة دمر تماما ولا أعرف كيف نجوت لكنني أشعر بالامتنان”.

وأكدت وسائل إعلام هندية استنادا إلى معطيات موقع يتابع رحلات الطائرات أن الطائرة التي تحطمت حاولت الهبوط مرتين قبل ذلك. وذكر ناجون لتلفزيون محلي أن الطائرة لم تكف عن الصعود ثم الهبوط لمرات قبل أن تهبط.

وقال أحد رجال الإنقاذ إن “السكان هرعوا إلى المكان بعدما سمعوا الضجيج”، موضحا أنهم “الناس جاؤوا بالسيارات وتبادلوا الرسائل على واتساب (…) عن ضرورة القدوم لتقديم المساعدة”. وأضاف أن “الناس قاموا أولا بنقل الجرحى إلى المستشفيات بسياراتهم ثم تولت فرق الإنقاذ العملية”.

وروى رجل كيف حاول نقل رضيع مصاب بجروح خطيرة إلى المستشفى لكن الطفلة لم تنج. وقال آسفا “ربما لو كانت هناك سيارة إسعاف لكان يمكن إنقاذها”.

وأوضحت “إير انديا اكسبرس” في بيان أنه “لم يسجل أي حريق عند هبوط” الطائرة التي كانت تقل 184 مسافرا بينهم عشرة أطفال صغار، وطيارين اثنين وطاقما من خمسة أفراد.

وعبر رئيس الوزراء ناريندرا مودي عن تعازيه. وقال في تغريدة على تويتر “أتضامن مع الذين فقدوا أحباءهم. أتمنى الشفاء العاجل للجرحى”، مؤكدا أن “السلطات في الموقع وتقدم المساعدات للضحايا”.

كما عبر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عن حزنه “لخسارة أرواح أبرياء”.

ووقع آخر حادث جوي خطير في الهند في 2010 عندما تجاوزت طائرة “بوينغ 737-800” تابعة لشركة الطيران “اير إنديا إكسبرس”، قادمة من دبي في مانغالور، المدرج واندلعت فيها النيران. وقتل 158 شخصا في الحادث ونجا ثمانية فقط.

وتشهد ولاية كيرالا منذ أيام أمطارا غزيرة تسببت بحوادث انزلاق للتربة قتل طفلان في احدها.

ويخشى رجال الإنقاذ أن يكون حوالى خمسين شخصا ما زالوا عالقين في أنقاض منازل جرفها انزلاق التربة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.