أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الملك محمد السادس، أعطى توجيهاته ببدء إعادة فتح المساجد المغلقة، تدريجيا وبتنسيق مع السلطات الصحية والإدارية، مشيرة إلى أنه سيعلن لاحقا عن جدولة هذه العملية.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أنها تؤكد بهذه المناسبة على أن أداء الصلوات وصلاة الجمعة في جميع المساجد سيظل مطابقا للاحترازات الضرورية لتفادي العدوى بالجائحة ولا سيما احترام التباعد وارتداء الكمامات؛ وأنه على المصلين والمصليات المجيء إلى المساجد على وضوء لأن بيوت الوضوء ستظل مغلقة.
على صعيد ذي صلة، أفاد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، اليوم الاثنين بالرباط، بأنه يمكن السماح بفتح الكتاتيب القرآنية ابتداء من فاتح شتنبر المقبل، إذا استمرت الحالة الوبائية في التحسن. وأوضح التوفيق، في معرض رده على سؤال شفوي حول “عودة الكتاتيب القرآنية للاشتغال”، تقدم به فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن “مناديب الوزارة سيقومون بالنظر ميدانيا في حالات الكتاتيب، ولاسيما الملحقة بالمساجد، والتي يمكن السماح لها بالفتح ابتداء من أول شتنبر المقبل، إذا استمرت الحالة الوبائية في التحسن”.
وأضاف أنه “في الأشهر الأخيرة تقدم بعض القائمين على الكتاتيب القرآنية بطلبات إعادة الفتح وأدلوا بالالتزام بعدد من الشروط التي فحصتها واقتنعت بها لجان مختصة من الوزارة، وتتمثل هذه الشروط إما في التقليل من العدد في الفوج الواحد لضمان التباعد، وإما ببيان التوفر عل أماكن تتيح هذه الإمكانية، وستكون من الكتاتيب الأولى التي سيسمح لها بإعادة الفتح”.
وتابع الوزير التوفيق بالقول إن هذه الإمكانية تتأتى عادة في الكتاتيب الخاصة دون تلك الملحقة بالمساجد، سيما إذا كانت هذه الكتاتيب فيها داخليات، مشددا على أنه من الصعب تصور ترخيصا شاملا بلا شرط ما لم يختف الوباء بصفة نهائية، وذلك علما بوضعية الضيق والازدحام وقلة الإمكانات في كثير من الكتاتيب.
وكشف التوفيق أن عدد الكتاتيب القرآنية يناهز 13 ألف كتابا، 92 في المائة منها مرفقة بالمساجد، وقد تم إغلاقها باعتبارها أماكن تجمع واكتظاظ، عملا بتوجيهات السلطات الصحية والإدارية في إطار التدابير الاحترازية من عدوى وباء كورونا.
وخلص التوفيق إلى أن الوزارة عملت على حث جميع الجهات المشرفة على مؤسسات تحفيظ القرآن الكريم لاعتماد مختلف الوسائل الحديثة لتحفيظ القرآن الكريم عن بعد.