أعلن في المغرب، اليوم الثلاثاء، إعادة تشغيل محطتيه لتوليد الكهرباء بتهدارت وعين بني مطهر باستخدام الغاز الطبيعي المسال “المستورد من السوق الدولية والمعالج في إسبانيا”.
وجاء في بلاغ صادر عن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، الثلاثاء، أن عملية تزويد المحطتين بالغاز الطبيعي يجري عبر أنبوب الغاز المغرب العربي – أوروبا من خلال الربط المشترك للغاز بين المغرب وإسبانيا، وفق تدفق عكسي.
وأكدت المؤسستان أن المغرب يؤمّن إمداداته من الغاز الطبيعي من خلال إبرام عقود شراء الغاز الطبيعي المسال في السوق الدولية، وباستخدام البنى التحتية للغاز للفاعلين الإسبان وخط أنبوب الغاز المغرب العربي – أوروبا.
وكانت المحطتان الكهربائيتين قد توقفتا عن توليد الطاقة بعد توقف استفادة المغرب من نصيبه من الغاز الجزائري المتدفق نحو إسبانيا عبر أنبوب الغاز المغرب العربي – أوروبا.
وبدأ تدفق الغاز من إسبانيا في السابع والعشرين من يونيو المنصرم، حيث ينتظر ضخ 500 مليون متر مكعب إلى غاية السادس والعشرين من يونيو من العام المقبل.
ولم تكشف المؤسستان المغربيتان عن مصدر الغاز الذي يضخ انطلاقاً من إسبانيا من أجل تشغيل المحطتين، غير أن صحيفة “لافاغوارديا” الإسبانية أكدت أنه مستورد من الولايات المتحدة الأميركية.
ووصلت أول شحنة من الغاز الأميركي إلى محطة إعادة المعالجة بيلباو، كي تضخ بعد ذلك في الشبكة نحو المغرب.
ويستورد الغاز عبر ناقلات الغاز الطبيعي المسال، التي ينتظر أن ترسو في إسبانيا التي تتوافر على وحدات من أجل معالجة الغاز قبل إيصاله إلى المغرب، وهي العملية التي تجري عبر أنبوب الغاز المغاربي – الأوروبي.
وحرصت الشركة الإسبانية التي تورد الغاز للمغرب على تأكيد تبني مسطرة تبرز من خلالها عدم استعمال الغاز الجزائري.
وأوضحت أنها وضعت مسلسلاً للتصديق على الغاز المصدر إلى المغرب عبر الأنبوب تحاول عبره إثبات أن الغاز ليس مصدره الجزائر، مشددة على أن ذلك التصديق يثبت كذلك أن الربط سيتم وفق القواعد الفنية للاتحاد الأوروبي.
وكانت وزيرة الانتقال الطاقي، ليلى بنعلي، أكدت أنه رغم عدم تجديد اتفاق أنبوب الغاز المغاربي – الأوروبي، وتوقف محطتي بني مطهر وتهدارت لإنتاج الكهرباء عن العمل، فإنه لم يسجل أي عجز في تلبية حاجات البلاد من الكهرباء.