أكد الملك محمد السادس أن إشكالية تدبير الموارد المائية تطرح نفسها بإلحاح خاصة وأن المغرب يمر بمرحلة جفاف صعبة هي الأكثر حدة منذ أكثر من 3 عقود، داعيا إلى إبعاد إشكالية الماء من كل استغلال سياسي.
واعتبر الملك أن “الحالة الراهنة للموارد المائية تسائلنا جميعا حكومة ومؤسسات ومواطنين وتقتضي منا التحلي بالصراحة والمسؤولية في التعامل معها ومعالجة نقط الضعف التي تعاني منها”، مردفا أن “المغرب أصبح يعيش في وضع مائي هيكلي لا يمكن حل جميع المشاكل بمجرد بناء التجهيزات المائية المبرمجة رغم ضرورتها وأهميتها البالغة”.
ودعا الملك إلى أخذ “إشكالية الماء في كل أبعادها بالجدية اللازمة لاسيما عبر القطع مع كل أشكال التبذير والاستغلال العشوائي غير المسؤول لهذه المادة حيوية”، محذرا من تحويل أزمة ندرة المياه إلى “مزايدات سياسية أو مطية لتأجيج التوترات الاجتماعية”.
وقال الملك: “كلنا كمغاربة مدعوون إلى مضاعفة الجهود من أجل استعمال مسؤول وعقلاني للماء، وهو ما يتطلب إحداث تغيير حقيقي في سلوكنا اتجاه الماء”.