تمكنت مصالح الأمن بمدينة طنجة،أمس الأحد ، من توقيف الرئيسة الفعلية ل«مجموعة الخير»، الضالعة في عمليات نصب على مئات المواطنين، داخل الوطن وخارجه، منذ ما يزيد عن سنتين، بعد فرارها عقب التحقيق الذي فتحته السلطات القضائية قبل شهرين.
ومكنت الأبحاث والتحريات، التي أجرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة منذ أسابيع، من توقيف رئيسة «مجموعة الخير»، وهي المديرة المسؤولة عن الجمعية الوهمية، والمدبرة والفاعل الرئيسي المشتبه فيها، والتي أسست، بطرق غير قانونية «المجموعة»، والضالعة في النصب على عدد من المواطنين في مبالغ مالية مهمة فاقت الـ100 مليار سنتيم.
وجرى توقيف رئيسة مجموعة الخير بناءُ على كمين أمني مُحكم، بداخل محطة القطار بمدينة طنجة، حيث تمت مراقبتها عن بُعد، لأيام، بالاستعانة بوسائل تقنية متطورة قرب المحطة.
وذكر مصدر أمني، في السياق ذاته، أن الأبحاث والتحقيقات ما زالت جارية مع المعنية، حيث جرى نقلها إلى مقر ولاية أمن طنجة، ووُضعت تحت الحراسة النظرية تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة المختصة بطنجة.
وتواجه رئيسية «مجموعة الخير» بطنجة المئات من الشكايات ضدها في القضية المثيرة للجدل، كما ينتظر أن يتم في الوقت ذاته اعتقال العشرات ممّن يطلق عليهن «الأدمينات» بالمدينة، وجميعهن متورطات في جلب الأموال للمتهمة الرئيسية، وهو ما ستكشف عنه التحقيقات التي تباشرها المصالح الأمنية بالمدينة مع الفاعلة الرئيسية.