وعبرت منظمات حقوقية وإنسانية مستقلة في اليمن عن إدانتها استمرار الحوثيين في ارتكاب جرائم وحشية بحق المدنيين، فيما أدانت الخارجية اليمنية أعمال القتل تلك.
وأدانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبها الانقلابيون وقوات صالح الجمعة بحق المدنيين في مدينة تعز، وأسفرت عن سقوط 13 شخصاً بين قتيل وجريح أغلبهم من الأطفال.
ووصفت الوزارة، في بيان هذا القصف بالجريمة الإرهابية التي تشكل “انتهاكاً خطيراً وجسيماً” للقانون الدولي الإنساني، وتعد جريمة حرب ضد الإنسانية “لا تسقط بالتقادم”.
وأشارت إلى أن “هذه الجريمة جاءت بالتزامن مع انعقاد الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان، في تحدٍ واضح وصريح من قبل هذه الميليشيا الانقلابية”.
وقال ناشطون في تعز لـ24، إن “الجرائم الحوثية ما كان لها أن تستمر لو لا الصمت المخزي من قبل المنظمات الحقوقية اليمنية، والتي أغلبها تتبع تيار جماعة حزب الإصلاح اليمني (الإخوان)، وكذا الصمت الدولي إزاء ما يحصل من جرائم في تعز وغيرها من المدن اليمنية”.
وذكر ناشط مدني في تعز، أن “الجرائم الحوثي لم تقتصر على القصف العشوائي للمدينة وقتل المدنيين، بل وصلت إلى حماية العناصر التي ارتكبت جرائم اغتصاب”.
وكشف الناشط، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن “أحد مسلحي جماعة الحوثي أقدم على اغتصاب فتاة في الـ15 من عمرها وقتلها في بلدة دمنة خدير بتعز”.
وأكد أن “شقيق الفتاة ذهب للمطالبة بتسليم القاتل، إلا أن الانقلابيين زجوا به في السجن للضغط عليه للتنازل عن القضية”.
وفي جنيف السويسرية، حيث يعقد مؤتمر حقوق الإنسان، كشفت مصادر حقوقية يمنية أن “وفداً من منظمات إخوانية تمولها قطر، تجاهلت كل الجرائم التي ارتكبها الانقلابيون في اليمن، في أعقاب تقديمها لتقارير ضد التحالف العربي والأجهزة الأمنية في جنوب اليمن”.
وقال ناشط حقوقي يمني إن “المنظمات الحقوقية اليمنية التابعة للإخوان ركزت جل اهتمامها وتقاريرها ضد التحالف العربي، الأمر الذي يؤكد تواطؤ الإخوان ومن خلفهم الدوحة مع جرائم الانقلابيين”.