رفض الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، الجواب على سؤال في الندوة الصحافية التي تلت الاجتماع الأسبوعي للحكومة، يتعلق باستعمال آليات الجماعات المحلية لتوزيع المساعدات التي تقدمها جمعية ” جود ” المقربة من حزب التجمع الوطني للأحرار.
وظهرت بعض صور الشاحنة وهي تخرج من إقامة سكنية مملوكة لأسرة الناطق الرسمي باسم الحكومة، وقد أكد العديد من النشطاء أن هذه الشاحنة كانت توزع مساعدات غذائية على المواطنين، معتبرين أن هذه الخطوة هي “حملة انتخابية سابقة لآوانها”.
وخلال الندوة الصحفية، التي أعقبت المجلس الحكومي اليوم الخميس، تلقى الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، سؤالا صحفيا مباشرا لتقديم توضيحات حول الشاحنة التي ظهرت تخرج من مرآب إقامة مملوكة له، إلا أن بايتاس تهرب من الجواب وصرح قائلا: “القضايا ذات الطبيعة السياسية والتي تثار في الآونة الأخيرة، سوف نجد الفضاء الأمثل للتفاعل معها”.
واعتبر العديد من المهتمين بهذه القضية، أن تهرب بايتاس عن تقديم أجوبة واضحة للجدل المثار بشأن “الشاحنة”، هو اعتراف ضمني بصحة ما يروج حولها، وإلا كان الوزير قد سارع إلى نفي ذلك بشكل قاطع دون انتظار “الفضاء الأمثل للتفاعل معها” حسب تعبيره.
وليست هذه المرة الأولى التي تُوجه اتهامات لأحزاب الأغلبية الحكومية، بتنظيم “حملات انتخابية” قبل موعد حلول الانتخابات، حيث تلقت الأحزاب المؤلفة للحكومة في الشهور الأخيرة، انتقادات واسعة في هذا المجال، بسبب خروج قادات الأحزاب الثلاثة بتصريحات تؤشر على رغبتهم في التسابق نحو استقطاب أصوات المواطنين، حتى لو كان ذلك على حساب التحالف الحكومي.
بايتاس يرفض التعليق على شاحنة نقلت مساعدات “جود” من منزل أسرته
