في تصعيد غير مسبوق، شنت الولايات المتحدة فجر الأحد 22 يونيو 2025، هجومًا جويًا واسعًا على المنشآت النووية الإيرانية، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات وصواريخ توماهوك، وذلك بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن من البيت الأبيض أن بلاده “حققت نجاحًا عسكريًا مذهلًا” بعد تدمير مواقع نووية إيرانية رئيسية، أبرزها فوردو ونطنز وأصفهان، محذرًا طهران من “مزيد من الضربات إذا لم تختَر طريق السلام”.
الهجوم تم باستخدام قنابل GBU-57 المعروفة بـ”أم القنابل”، وصواريخ توماهوك أُطلقت من غواصات أمريكية، بمشاركة قاذفات بي-2 الشبحية، المصممة لاختراق الدفاعات الجوية وضرب أهداف محصنة.
التدخل الأمريكي جاء رغم تحذيرات من بعض المشرعين الأمريكيين بضرورة موافقة الكونغرس، حيث اعتبر بعضهم الهجوم “غير دستوري”، فيما رأى آخرون أنه يُدخل واشنطن في حرب ليست حربها.
في المقابل، أكدت طهران تعرض موقع فوردو لضربات جوية، مع إخلاء مسبق للمواقع النووية ونقل المواد المخصبة. وردّت إيران بعد ساعات بإطلاق نحو 40 صاروخًا باتجاه مدن إسرائيلية، ما أسفر عن دوي انفجارات في تل أبيب وحيفا.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أن الهجوم تم بتنسيق كامل مع إسرائيل، واصفًا القرار الأمريكي بأنه “تاريخي”، بينما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تصعيد خطير قد يهدد الأمن الدولي، داعيًا إلى تغليب الدبلوماسية.
وفي ظل هذا التصعيد، تبقى المنطقة على حافة انفجار أوسع، مع ترقب عالمي لما ستؤول إليه الأيام المقبلة.
الولايات المتحدة تدخل رسميًا الحرب ضد إيران بضربات مكثفة على مفاعلات نووية
