وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة بنحو 0.7% منذ يوم الإثنين، لتتجه صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي مقابل الدولار في أفضل موجة أداء جيد منذ يوليو (تموز).
وكان اليورو بدأ الأسبوع على انخفاض متأثراً بالضبابية السياسية في ألمانيا بعد فشل مباحثات تشكيل ائتلاف لكنه تعافي بسرعة مع تركيز المستثمرين على توقعات النمو القوية في أوروبا ومع تراجع الدولار على نطاق واسع.
وأظهر محضر أحدث اجتماع للبنك المركزي الأوروبي حول السياسات النقدية، والذي نشر أمس الخميس، أن صناع السياسات وافقوا على نطاق واسع على تمديد برنامج التيسير الكمي وإن كان بوتيرة أقل. غير أن قرار الإبقاء على مشتريات الأصول مفتوحة دار حوله فيما يبدو جدل أكثر حدة.
وجرى تداول اليورو عند 1.1865 دولار في لندن، وهو أقوى مستوى منذ 13 أكتوبر (تشرين الأول).
وسجل الدولار أدنى مستوى في 5 أسابيع أمام سلة عملات وكان حجم التداول ضعيفاً هذا الأسبوع الذي حلت عطلة عيد الشكر في أمريكا الشمالية يوم الخميس منه، الذي كان أيضاً عطلة في اليابان.
وانخفض الدولار يوم الأربعاء، بعدما أظهر محضر أحدث اجتماع للجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أن بعض صناع السياسات قلقين بشأن التضخم، وهو ما قاد البعض للتشكيك في توقعات رفع أسعار الفائدة في عام 2018.
وجاءت قراءة مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الأساسي دون مستوى 2% المستهدف من البنك المركزي خلال 5 سنوات على الرغم من تحرك مجلس الاحتياطي صوب تطبيع السياسة النقدية.