بالفيديو: مسلح ميونيخ "إيراني" قتل تسعة أشخاص وانتحر

الجريدة نت23 يوليو 2016
بالفيديو: مسلح ميونيخ "إيراني" قتل تسعة أشخاص وانتحر

قال رئيس الشرطة الألمانية هوبرتوس أندريا اليوم السبت في مؤتمر صحفي أن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا في مدينة ميونيخ أثناء إطلاق نار نفذه شاب ألماني من أصل إيراني يبلغ من العمر 18 عاماً.
وذكر أندريا أن منفذ الهجوم كان يعيش منذ أكثر من عامين في ميونيخ.
وأضاف أندريا أن الهجوم بدأ في أول الأمر بالقرب من مطعم للوجبات السريعة، حيث بدأ الجاني في إطلاق النار، ثم توجه بالقرب من مركز للتسوق، وهرب بعد ذلك.
وأوضح أندريا أن الجاني يحمل الجنسيتين الألمانية والإيرانية، مضيفاً أن الجاني لم يصب أي رجل شرطة خلال الهجوم.
وذكر أندريا أنه تم العثور على جثة الجاني في شارع جانبي بالقرب من مركز أولمبيا للتسوق.

وقال أندريا إن الدافع وراء الهجوم لم يتضح تماماً بعد، مضيفاً أنه لا توجد أدلة على وجود مشاركين محتملين آخرين في الهجوم.


وأضاف أندريا أن منفذ الهجوم لم يكن ملفتا لأنظار الشرطة من قبل، مشيراً إلى أنه لا توجد حتى الآن معلومات متاحة عن عائلته.
وذكر أندريا أن هناك ثلاثة مصابين في حالة خطيرة، إلى جانب 13 مصاباً بإصابات طفيفة، موضحاً أن من بين المصابين أطفال أيضاً.
وأضاف أندريا أن هناك مراهقين بين الضحايا القتلى.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الشرطة ترجح أن تكون الواقعة عملاً إرهابياً أم جريمة إطلاق نار عشوائي، قال أندريا: “نرجح حالياً أن الواقعة تتعلق بجريمة إطلاق نار”، وأوضح أن تحديد طبيعة الواقعة على أنها عمل إرهابي أو إطلاق نار عشوائي يتوقف على الدافع وراء الجريمة، مضيفاً أنه لا يمكن قول شيء عن دافع الجريمة في الوقت الراهن.
وبحسب البيانات الأولية، فإن الجاني نفذ هجومه بمسدس. وأوضح أندريا أنه لا يوجد دليل على استخدام سلاح طويل في الهجوم.
وفي سياق متصل نفى أندريا مشاركة وحدة مكافحة الإرهاب الجديدة ” BFE+” في المهمة، موضحاً أن وحدة مكافحة الإرهاب المعروفة باسم ” GSG 9″ هي التي شاركت في المهمة.
يذكر أنه تم تأسيس وحدة BFE+وهي اختصار لـ”وحدة التحريز والاعتقال الإضافية” التابعة للشرطة الاتحادية عقب هجمات باريس في ديسمبر (كانون أول) 2015 .
وذكر أندريا أن هناك تحقيقات تجرى حالياً للوقوف على ما إذا كانت هناك علاقة محتملة بين الهجوم وبين منشور على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” والذي دعا إلى الذهاب في تمام الساعة الرابعة عصراً (التوقيت المحلي) إلى مطعم الوجبات السريعة عند مركز أولمبيا للتسوق، وقال: “هذا جزء من تحقيقات شاملة نجريها حالياً مع مكتب مكافحة الجريمة المحلي”.
ودعا أندريا مجدداً المواطنين إلى إرسال أي فيديوهات تم تصويرها عبر الهواتف من مكان الهجوم إلى الشرطة، موضحاً أن ذلك سيساعد في كشف مسار الهجوم.
ولم يدل أندريا ببيانات عن ضحايا الهجوم، موضحاً أنه يجرى حالياً التحقق من هويتهم حتى تتمكن السلطات من إبلاغ ذويهم.
وذكر أندريا أن السلطات كانت ترجح في أول الأمر تنفيذ الهجوم من قبل ثلاثة جناة، موضحاً أن هذا الاشتباه كان بسبب رصد سيارة تسير بسرعة كبيرة في مكان الهجوم، مشيراً إلى أن التحقيقات أظهرت أن هذا الأمر لم يكن له علاقة بالأحداث.
وأضاف أندريا أن الشخص الذي ظهر في الفيديو المتداول على الإنترنت بشأن الأحداث هو الجاني وفقاً للتحقيقات الأولية.
وبحسب بيانات الشرطة، شارك 2300 من أفراد الأمن في مهمة التصدي للهجوم في ميونيخ.
وذكر أندريا أن الشرطة تعاملت مع الواقعة بإعطاء الأمن أولوية على السرعة، وقال: “لذلك امتدت الإجراءات فترة أطول”.
وأوضح أندريا أن الأنباء التي تحدثت عن وقوع إطلاق نار آخر في وسط المدينة لم يتم تأكيدها.
إلغاء مهرجانات
من ناحية أخرى، ألغى صناع الجعة في ولاية بافاريا مهرجاناً للجعة في مدينة ميونيخ الألمانية عقب الهجوم المروع الذي شهدته المدينة مساء الجمعة.
وأعلن منظمو المهرجان في ساعة مبكرة من صباح السبت أن المهرجان الذي بدأت فعالياته في ميادين رئيسية أمس في وسط العاصمة ميونيخ كان من المقرر أن يستمر حتى عطلة نهاية الأسبوع، إلا أنه تم إلغاء المهرجان بسبب الأوضاع الأمنية غير الواضحة عقب الهجوم.
كما تم إلغاء مهرجان موسيقي للشباب كان من المخطط إقامته في ميدان كونيجسبلاتس بميونيخ اليوم السبت بسبب الهجوم الذي أودى بحياة تسعة أشخاص على الأقل وإصابة 21 آخرين.
وقال وزير شؤون المستشارية الألماني بيتر ألتماير إن مجلس الأمن الوطني برئاسة المستشارة أنجيلا ميركل، سيجتمع في برلين اليوم السبت. وكان وزير الداخلية توماس دي ميزير قد قطع عطلته التي يقضيها في الولايات المتحدة للمرة الثانية وعاد إلى برلين لحضور الاجتماع.
وكانت ألمانيا في حالة تأهب قصوى منذ يوم الاثنين الماضي، عندما أصاب لاجئ أفغاني خمسة أشخاص في هجوم بسكين وبلطة على قطار للركاب بالقرب من مدينة فورتسبورج.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.