تداولت منابر إعلامية بداية هذا الأسبوع خبرا تحت عنوان ” مسيحي مغربي يتهم مجهولين” بمحاولة اغتياله في الدار البيضاء”، استعرض ملابسات محاولة الاعتداء على ناشط وكاتب مغربي بواسطة السلاح الأبيض، مع تسجيله بعض “المؤاخذات” على رئيس دائرة الشرطة بأناسي بمنطقة البرنوصي بالدار البيضاء.
وتنويرا للرأي العام، ورفعا لكل لبس قد تتسبب فيه التصريحات الواردة في الشريط المذكور، توضح المديرية العامة للأمن الوطني حقيقة النازلة على الشكل التالي:
بتاريخ 7 نونبر الجاري، في حدود الساعة العاشرة صباحا، تقدم الشخص الذي يظهر في الشريط بشكاية لدى دائرة الشرطة بأناسي، أوضح فيها أنه تعرض في الرابع من الشهر الجاري لمحاولة اعتداء بواسطة السلاح الأبيض من طرف شخص مجهول الهوية، ترجّل من سيارة سوداء وتعقبه إلى باب العمارة التي يقطن بها، غير أنه تمكن من تفادي الاعتداء بينما لاذ المعتدي ومرافقه، الذي كان على متن السيارة، بالفرار.
وقد تم تضمين هذه التصريحات في محضر قانوني، وتم تحصيل الأوصاف المتعلقة بالمشتبه فيهم، غير أن الشاكي أصر على تكييف النازلة على أنها “محاولة اغتيال”، وتسليمه نسخة من المحضر، وهي مسألة قانونية يرجع فيه النظر إلى السلطة القضائية التي لها تكييف الوقائع قانونا، وليس الشاكي الذي من حقه استعراض الأفعال التي تعرض لها فقط.
وعلى ضوء هذه المعطيات، فقد تم إشعار النيابة العامة التي طالبت بمواصلة البحث في القضية على أنها محاولة الاعتداء بالسلاح الأبيض، وهي الوقائع التي أكدها شهود عيان تم الاستماع إليهم في النازلة، في وقت تتواصل فيه الأبحاث والتحريات من طرف فرقة الشرطة القضائية بمنطقة سيدي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء من أجل تشخيص هوية المشتبه فيهم وتوقيفهم رهن إشارة البحث.