اهتز قليم الجديدة،مساء الأحد 3 أبريل الجاري ، على وقع جريمة قتل بشعة بعدما أقدم أربعيني على قتل زوجته وصديقتها، قبل أن يقفز من سطح منزله محاولا الانتحار.
ووفقا لمصادر خاصة،فإن الجريمة وقعت مباشرة بعد أذان صلاة المغرب وحلول موعد الإفطار لليوم الأول من شهر رمضان، وذلك بدوار البحارة الواقع بتراب جماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة.
وأضافت المصادر،أن الجاني كان على خلاف سابق مع زوجته الثلاثينية التي وصل معها إلى حدود المطالبة بالطلاق، حيث بينهما ثلاثة أبناء أصغرهم ابنة تبلغ من العمر 8 سنوات.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الجريمة التي وصل صداها إلى مسامع الجيران دقائق قبل إفطار اليوم الأول من رمضان، مما جعل الكل يذهب نحو المنزل لإنقاذ الضحايا الذين كانوا يستنجدون ويطلبون المساعدة بصوت عالي من الجيران، وهو ما جعل أحد الأشخاص إلى تكسير الباب بقوة من أجل الصعود إلى المنزل، إلا أنه وجد المتهم قد فعل فعلته وقفز من السطح محاولا الانتحار، ليجد فقط الضحايا جثث هامدة، حيث قام بذبح زوجته من الوريد إلى الوريد، ووجه إليها عدة طعنات في مناطق مختلفة من جسدها، فيما أصيبت صديقتها كذلك بعدة بطعنات على مستوى القلب والبطن والرأس، وأخت زوجته التي نجت بأعجوبة كبيرة حيث كانت إصابتها طفيفة، فيما تم العثور على الطفلة ذات الثماني سنوات قرب جثة والدتها وبجانبهم مائدة الإفطار.
وبحسب ذات المصادر، فإن الزوج، البالغ من العمر 42 سنة، قفز من سطح المنزل وأصيب إصابات طفيفة عجلت بنقله إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة من أجل تلقي العلاجات الضرورية تحت حراسة أمنية مشددة.
وقال الجيران أن المتهم كان في حالة هستيرية لحظة ارتكابه الجريمة الشنعاء في حق زوجته وصديقتها التي جاءت من أجل مشاركتها الإفطار الأول من أيام شهر رمضان المبارك، وانه قبل ارتكابه الجريمة بساعات قليلة شوهد بطريق مركز سيدي بوزيد يلعب رفقة أبنائه.
وشهدت المنطقة استنفارا من قبل السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، حيث جرى نقل المشتبه فيه إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة من أجل تلقي العلاجات الضرورية تحت حراسة أمنية مشددة، فيما نُقِل الضحايا إلى مستودع الأموات بذات المستشفى.
وقد فتحت مصالح الدرك، بإشراف من النيابة العامة، تحقيقا عاجلا لمعرفة ملابسات وقوع الجريمة البشعة.