بايتاس: الحكومة غير راضية عن غلاء الأسعار

بايتاس: الحكومة غير راضية عن غلاء الأسعار

وعدت حكومة أخنوش في السابق بأن الأسعار ستنخفض قبل حلول شهر رمضان، بعدما قدمت تبريرات للارتفاع في الأثمان وربطته بالنسبة لبعض الخضر بوجود مضاربات.
وتبعا لذلك دعا رئيس الحكومة الوزراء إلى النزول إلى الأسواق وتتبع التموين ومراقبة الجودة والأسعار.
وشهدت أسعار الخضر ارتفاعا صاروخيا أياما قليلة قبل دخول شهر رمضان.
وقدمت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي في البرلمان مؤخرا توضيحات حول وجود تموين كافي للأسواق. وتحدث عزيز أخنوش رئيس الحكومة بدوره، في اجتماع المجلس الحكومي اليوم الخميس، على أن تموين السوق الوطنية يتم في ظروف جيدة، وذهب إلى أن الحكومة قامت بجميع كل التدابير اللازمة لتعزيز العرض والمخزون من المنتجات الأساسية وضمان التموين العادي للأسواق خلال شهر رمضان.
لكن مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة،أقر في المقابل،خلال الندوة الصحافية الأسبوعية التي أعقبت اجتماع مجلس الحكومة اليوم الخميس 23 مارس، بأن التدابير الحكومية لم تؤت أكلها، رغم أن الإجراءات كبيرة، لأنه يبدو أن المشكل أعقد بكثير، واعتبر أيضا بأن موضوع المضاربين والمحتكرين لا ينكره أحد.
وسبق للحكومة أن أكدت بأنها قررت منع التصدير نحو أسواق خارجية، في مبادرة ترمي إلى إعطاء الأولوية للسوق الوطني. لكن عددا من المتتبعين شكك في نجاعة التدابير المتخذة في هذا الشأن.
وأورد بايتاس في الندوة الصحفية بأن الحكومة غير راضية عن هذا الارتفاع. ونفى أن يكون على علم بوجود المضاربين، قبل أن يعود في معرض كلامه إلى أنه يجب محاسبة المضاربين.
وذهب بايتاس إلى أن المنظومة المتحكمة في الأسواق تحتاج إلى وقت في المراجعة. وتحدث، في نفس ارتباكه في مقاربة هذا الملف، عن تكثيف للمراقبة وتوقيف التصدير، وذلك لتموين الأسواق الوطنية.
وقال إنه ليس من المنطقي أن تعرف أسعار الطماطم كل هذا الإرتفاع. ومع كل ذلك، فالحكومة في نظره لم تفشل، والإجراءات سوف تعطي نتائج.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.