قتلى في ليلة مروِّعة عاشتها لندن .. السكان قفزوا من المبنى هرباً من الموت

الجريدة نت14 يونيو 2017
قتلى في ليلة مروِّعة عاشتها لندن .. السكان قفزوا من المبنى هرباً من الموت

اندلع حريق ضخم في برج سكني من 27 طابقاً في غرب لندن، فجر الأربعاء 14 يونيو/حزيران 2017، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى ومحاصرة عدد من سكانه داخله.
وأعلن رئيس جهاز الإطفاء في لندن داني كوتون، الأربعاء، أن “عدداً” من الأشخاص قضوا في الحريق الهائل الذي اندلع فجراً في برج سكني غربي لندن.
وقال لصحفيين في موقع الحادث “هناك عدد من القتلى. لا يمكنني تأكيد العدد حالياً بسبب حجم المبنى”.
وكانت أجهزة الإسعاف أعلنت نقل 30 شخصاً إلى المستشفيات، فيما ذكر شهود أنهم رأوا أشخاصاً يسقطون أو يقفزون من المبنى المنكوب.
وحاصرت ألسنة النار البرج، وأضاءت سماء غربي لندن قبيل الفجر، وتصاعد دخان كثيف أسود.
وشوهدت قطع كبيرة من الركام تتساقط من برج غرينفيل تاور، المبنى الذي يعود بناؤه لسبعينات القرن الماضي، في المنطقة التي تسكنها طبقة عمالية، والواقعة شمال حي كنسينغتون، على مسافة قريبة من حي نوتينغ هيل الراقي.
وقال شهود إنهم سمعوا صراخاً من الطوابق العليا للبرج، فيما تصاعدت ألسنة الحريق ليلاً، وشوهد أحدهم يلوح بقماش أبيض من إحدى النوافذ العليا.
وقال شاهد يدعى دانيال لإذاعة “بي بي سي لندن”، “كانوا محاصرين لم يتمكنوا من النزول خصوصاً من الطابق الأعلى… احترق أشخاص”. وأضاف: “شاهدت ذلك بعيني، ورأيت أشخاصاً يقفزون”.
وبحلول الصباح، كان معظم المبنى هيكلاً متفحماً. وتصاعد دخان أسود في السماء، فيما استخدم رجال الإطفاء خراطيم المياه لإطفاء النيران في الطوابق التي كان بإمكانهم الوصول إليها من الأرض.
وكانت عائلات مذعورة تحاول الاتصال بأقارب خشية أن يكونوا محاصرين داخل البرج، وطلبت الشرطة منهم التوجه إلى مطعم مجاور، حيث كان بعض الجرحى يتلقون الإسعافات.
وقال جهاز الإطفاء إن 40 عربة إطفاء و200 رجل إطفاء هرعوا لإخماد الحريق في غرينفيل تاور، الذي يضم 120 شقة.
وقالت أجهزة الإسعاف إنها أرسلت أكثر من 20 سيارة إسعاف إلى مكان الكارثة.
وقال رجال الإطفاء في الموقع، إنهم تمكنوا من إجلاء سكان المبنى حتى الطابق الـ11.
وتقوم الشرطة أيضاً بإخلاء المباني المجاورة، خشية من الركام المتساقط، كما أغلقت جزءاً من الطريق السريع إيه-40 المزدحم عادة ويؤدي إلى لندن.
وأغلق خط من مترو لندن يمر في المنطقة قرب محطة لاتيمر رود.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.