مشادات ومشاحنات.. ماذا حدث داخل أروقة الجامعة العربية بسبب كلمة قطر؟

الجريدة نت12 سبتمبر 2017
مشادات ومشاحنات.. ماذا حدث داخل أروقة الجامعة العربية بسبب كلمة قطر؟

كتب – عبدالعظيم قنديل:
تحولت الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، اليوم الثلاثاء، إلى “درس قاسي” تلقاه ممثل دولة قطر، سلطان المريخي، والذي كان آخر المتحدثين في قائمة الوزراء، حيث تسببت كلمة رئيس الوفد القطري في إثارة الخلاف الحاد بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب “مصر والسعودية والإمارات والبحرين” وبين قطر.
وأشعل وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، الجلسة، عندما لفت إلى مواصلة بلاده الضغط على الدوحة للاستجابة إلى مطالب الدول الداعية لمكافحة الارهاب، وحينها طلب رئيس الوفد القطري سلطان المريخي من رئيس الاجتماع محمود علي يوسف الحديث، لكن وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجيبوتي أمره بالالتزام بترتيب الكلمات.
في السياق ذاته، شن رئيس الوفد القطري، خلال كلمته، هجومًا حادًا على الدول المقاطعة، حيث قال: “إن مطالب دول المقاطعة ضد قطر غير مشروعة ولا تستند إلى حقائق وإنما إلى فبركات وأنها ضد القانون الدولي وحقوق الإنسان”، مضيفًا: “تلك المطالب تمثل مساسًا بسيادة الدول وتدخلًا سافرًا في شؤونها الداخلية”.
كما وصف المريخي إيران بـ “الدولة الشريفة”، متهمًا دول المقاطعة بمحاولة تغيير النظام القطري، واتهم الدول الأربع بتشويه صورة بلاده إقليمياً ودولياً، حيث دعا الوزير القطري دول المقاطعة بالعودة للحوار وإنهاء الحصار الاقتصادي والسياسي على بلاده.
وعقب انتهاء الوزير القطري من إلقاء كلمته، طلب رئيس وفد السعودية، أحمد قطان، من رئيس الجلسة وزير خارجية جيبوتي، محمود يوسف، الرد إلا أن الأخير طلب إنهاء الجلسة الافتتاحية وترك الردود للجلسة المغلقة، الأمر الذي دفع وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى التدخل والتأكيد على ضرورة اتاحة الفرصة للرد في الجلسة المفتوحة.
وأصر ممثلي كل من مصر والسعودية والامارات التعقيب على اتهامات المندوب القطري، حيث رفض وزير الخارجية سامح شكري ما تضمنته كلمة وزير الشئون الخارجية القطري سلطان المريخي، واصفًا حديث الوزير القطري بـ “المهاترات” واحتوائها على “عبارات متدنية”.
وقال سامح شكري “نحن نعلم جمعيا التاريخ القطري في دعم الإرهاب وما تم توفيره من أسلحة وأموال لعناصر متطرفة في سوريا وليبيا واليمن وداخل أدت إلى استشهاد العديد من أبناء مصر، مشددا على أن هذه حقوق لن تضيع”.
على الفور، رد السفير السعودي في القاهرة أحمد قطان على كلمة قطر، قائلاً: “نحن لا نعمل على تغيير النظام القطري ولكن السعودية قادرة على فعل ما تريد”، متابعًا قوله: ” إن مندوب قطر يصف دولة إيران بأنها دولة شريفة، إيران الدولة التي تتآمر على دول الخليج، والتي لها شبكات جاسوسية، وتحرق سفارات العالم والسفارة السعودية، أصبحت دولة شريفة، فهذه أضحوكة!”
وبعد كلمة المندوب السعودي أحمد القطان رد المندوب القطري على القطان بالقول إن كلمته تضمنت نبرة تهديدية ليس على قدر تحمل مسؤوليتها، ليرد القطان بالقول بل “أنا على قدرها”، مضيفا لما أنا أتكلم أنت تسكت ليرد المندوب القطري بالمثل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.