انفجار غضب داخل “كنوبس”: النقابة تتهم الإدارة بالاستخفاف بالشغيلة وتعلن التصعيد!

في تطور مثير داخل الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، أعلنت النقابة الوطنية لمستخدمي “كنوبس”، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، عن خوض وقفة احتجاجية حاشدة أمام المقر المركزي يوم الخميس 9 أكتوبر 2025، احتجاجاً على ما وصفته بـ”انهيار الحوار الاجتماعي” و”تنامي سياسة المماطلة والاستخفاف بمطالب المستخدمين”.
النقابة، في بيان ناري، حمّلت الإدارة مسؤولية تفاقم الاحتقان والتوتر داخل المؤسسة، متهمة إياها بـ”تعميق الأزمة وإغلاق كل قنوات التواصل الجاد”، ومحذّرة من تداعيات ذلك على السير العادي للصندوق ومصالح المنخرطين.
وأكد المكتب النقابي رفضه لأي مساس بالحقوق والمكتسبات التاريخية للمستخدمين، مشدداً على أن ورش إصلاح التغطية الاجتماعية “لن يمرّ على أنقاض استقرار الشغيلة أو بتهميش دورها الأساسي في تسيير المؤسسة”.
كما ندّد بما سماه “سياسة الهروب إلى الأمام والقرارات التعسفية”، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستعرف تصعيداً نضالياً غير مسبوق دفاعاً عن الكرامة والحقوق.
وطالبت النقابة بالتراجع الفوري عن التنقيلات التعسفية، وبضمان صرف المنح السنوية دون تلاعب، مع الاستجابة الفعلية للملف المطلبي ورفع الحيف عن المتضررين من الإجراءات الإدارية والمالية الأخيرة.
وجاء هذا التصعيد، وفق البيان، في ظرف اجتماعي حساس يعرف توتراً واسعاً بعد شروع الحكومة في توحيد أنظمة التغطية الصحية، وما أثاره ذلك من مخاوف حقيقية داخل أوساط المستخدمين بشأن مستقبلهم المهني والاجتماعي.
وختمت النقابة بيانها بتوجيه نداء إلى جميع العاملين بـ”كنوبس” لتوحيد الصفوف، مؤكدة استعدادها لخوض كل الأشكال النضالية التصعيدية إلى حين انتزاع الحقوق وصون الكرامة داخل واحدة من أبرز مؤسسات الحماية الاجتماعية بالمغرب.