حد سوالم.. الدرك الملكي يشن حملة واسعة لاستعادة النظام وتحرير الملك العمومي

منذ أسابيع، تعرف مدينة حد سوالم دينامية أمنية غير مسبوقة تقودها مصالح الدرك الملكي، في إطار حملة واسعة النطاق تهدف إلى تحرير الملك العمومي واستعادة النظام والانضباط في الشوارع والفضاءات العامة، التي كانت تعاني منذ مدة من مظاهر الفوضى والاحتلال غير القانوني للأرصفة والممرات العمومية.

في جولة ميدانية بشوارع المدينة، يلمس الزائر بوضوح أثر هذه الحملة التي أعادت للشارع بعضًا من هيبته، بعدما عملت عناصر الدرك على إزالة عدد من العربات والبسطات العشوائية التي كانت تعرقل حركة السير، وتؤثر سلبًا على جمالية المدينة ونظافتها.

وتأتي هذه الإجراءات الصارمة ضمن مقاربة أمنية وتنظيمية تسعى إلى فرض احترام القانون وحماية المجال العمومي من كل أشكال الاستغلال غير المشروع. وقد شملت الحملة كذلك حجز عدد من الدراجات النارية غير المتوفرة على التأمين، في خطوة تهدف إلى تعزيز السلامة الطرقية والحد من السلوكات المتهورة التي تهدد حياة السائقين والمارة على حد سواء.

عدد من سكان المدينة عبّروا في تصريحات متطابقة ل”الجريدة نت ” عن ارتياحهم الكبير لهذه التحركات الأمنية، معتبرين أنها جاءت في الوقت المناسب بعد أن استفحلت مظاهر الفوضى وغياب الانضباط في بعض النقاط الحيوية. وقال أحد التجار في المنطقة: “رجال الدرك يقومون بعمل جبار، لقد بدأنا نلاحظ الفرق فعلاً، والشوارع أصبحت أكثر تنظيماً وأمناً.”

من جهتها، أكدت مصادر محلية أن هذه الحملة لن تكون ظرفية، بل تندرج ضمن استراتيجية متكاملة تروم ترسيخ ثقافة احترام القانون وإعادة النظام إلى الفضاء العام بشكل دائم.

ويرى متتبعون أن استمرار مثل هذه المبادرات من شأنه أن يعزز ثقة المواطنين في الأجهزة الأمنية، ويساهم في تحسين جودة الحياة داخل المدينة، خاصة إذا تم دعمها بحملات توعية وتنسيق دائم بين السلطات المحلية والساكنة.

وبين انخراط رجال الدرك ويقظة المواطنين، تبقى الآمال معلقة على أن تشكل حملة حد سوالم نقطة تحول حقيقية نحو مدينة منظمة، آمنة، ونموذجية في احترام النظام العام.