قامت السلطات الأمنية بمدينة الدار البيضاء، يوم الجمعة 24 أكتوبر 2025، بعملية ترحيل لعدد من المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، الذين كانوا يتجمعون بمنطقة درب ميلان قرب المحطة الطرقية أولاد زيان، نحو وجهات مختلفة داخل التراب الوطني.
وجاءت هذه الخطوة بعد اندلاع أعمال فوضى وعنف بين مجموعات من المهاجرين بالمنطقة، ما أثار قلق السكان ودفع السلطات إلى التدخل الميداني لاحتواء الوضع. وقد انتقلت عناصر الأمن إلى عين المكان بناءً على شكايات متكررة من الساكنة التي عبّرت عن تذمرها من التوتر الدائم في المنطقة.
وتم تنفيذ العملية في إطار إجراءات أمنية اعتيادية تهدف إلى ضمان النظام العام، خصوصاً بعد تسجيل اشتباكات استُعملت فيها الحجارة والأسلحة البيضاء.
وعرفت الأيام الأخيرة حملات متواصلة لتنظيم الفضاءات العمومية وفضّ التجمعات البشرية التي تضم مهاجرين، خاصة بمنطقتي درب ميلان وأولاد زيان، في ظل تزايد الشكايات من السكان بشأن الضجيج والفوضى والصراعات المتكررة.
وأكدت السلطات أن التدخلات تمت وفق مقاربة إنسانية تراعي القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالهجرة واللجوء، مشددة على أن الهدف من العملية هو تنظيم المجال العام والحفاظ على الأمن والسكينة، دون المساس بحقوق المهاجرين.
كما تمت مواكبة عدد من المهاجرين من طرف المصالح الاجتماعية، سواء عبر توجيههم إلى مراكز الإيواء المؤقتة أو مساعدتهم على تسوية وضعيتهم القانونية، في انتظار حلول أكثر استدامة تضمن لهم الكرامة وتحقق التوازن بين الحق الإنساني في الهجرة ومتطلبات الأمن والاستقرار الاجتماعي.
التعليقات (0)
اترك تعليقك