قتلوا جمال خاشقجي لأنه كان يخفي سرا عظيما..

الجريدة نت12 أكتوبر 2018
قتلوا جمال خاشقجي لأنه كان يخفي سرا عظيما..

معارض سياسي ضعيف، وكاتب صحفي شبه مغمور، و إن كان يكتب من حين الى اخر في جريدة “الواشنطن بوسط” ..
صوته غير مسموع لا داخل السعودية، ولا في بلاد المهجر، كثيرا ما  تابعت مقابلات و مقالات الهالك .. رحمه الله..
قلت ضعيف في عالم المعارضة السياسية السعودية بالخارج،  قياسا بفطاحل المعارضة السعودية المتكتلة في لندن.
توطئة معارض غبي سقط سريعا في الفخ:
السؤال1 : هل يعقل أن يكون معارض لاجئ بالخارج، ويتنقل من دولة اللجوء ” أمريكا” إلى دولة أخرى فقط لكي يزور قنصلية بلده الذي يعارضه ” مهلكة آل سعود = مملكة الصمت “؟!..
السؤال2 :  أليست هناك قنصليات سعودية في بلاد الأمريكان؟!..
لو كان حقا الهالك معارضا كبيرا لما ارتكب هذه الزلة والخطأ الفادح، بالذهاب إلى قنصلية بلاه في دولة بعيدة “أي تركيا”
السؤال3:  لماذا القنصلية في اسطنبول وليس السفارة في انقرة ؟..
 المنطق و أبوه عين العقل، يقران ان  العاقل اللبيب لا يزور عدوه في قعر داره يا جماعة الخير. خصوصا إذا كان العدو متعودا على قطع الرؤوس في الساحات العمومية، وأمام أنظار العالم، فكيف سيعجز عن تصفية معارض  ضعيف تحت سقف هيئة دبلوماسية؟؟..
 المعارض المتمرس يعيش دوما وسط تكتل من المعارضين حتى يتعلم أصول اللعبة، وأول الدروس كيف تحمي نفسك من جواسيس بلدك؟؟.. كيف تختار من ترافقهم حتى لو كانوا معارضين فبعضهم يلعب دور المعارض فقد لغرض نقل تقارير إلى سفارة بلده؟؟.. وهذا أسلوب غاية في الذكاء سبق للإخوة في الجزائر، أن قاموا به من خلال توظيف جندي من حرس السجون العسكرية ، برتبة ملازم أول ويدعى “نوار مالك” . فكلفوه بمهمة ممارسة المعارضة ضد الجزائر في فرنسا، تحت اسم مستعار” أنور مالك” وحصل على المال و البيت الجميل في باريس، والإقامة استنادا على طلب اللجوء، وصار يسب و ينعل سنيبيل الجزائر، واشتهر الصعلوك بسرعة البرق بعدما ظهر اسمه على جريدة “عرب تايمز” . وكنت أتابع مقالاته وكان ينسخ عددا من العبارات والألفاظ من مقالاتي . وكنت اشك في معارضته أسلوبا وكلاما. لأن مستواه ضعيف جدا في اللغة العربية، عندما يعطي استجوابات، أما  ثقافته السياسية فهي صفر على أصفار.. لكن تأكد لي الشك انه يقين، بعدما صار ينشر على الجريدة الأمريكية “عرب تايمز” الذي أنا عضو فيها مند 2007  حيث منحته الجريدة شهرة واسعة. لكن ذات يوم اتصل بي، و صار الحديث بيننا عبر الفيسبوك، والبريد الرقمي تارة، بشكل ودي و غاية في الاحترام لشخصي.أحسست أنه يريد التقرب مني لمساعدته في أمور سياسية. لكن  حدسي تحرك بقوة واخبرني ” حدسي طعا” انه مجرد ممثل فاشل لم يتقن اللعبة.
يشهد علي  الله رب العالمين، حصل ما لم يكن في توقعي حين أرسل لي قارئ جزائري، تعليقا على مقال لي على الجريدة. يخبرني ان الزقت مالك، هو  مجرد موظف لدى الاستخبارات العسكرية يقوم بدور لصالح الجزائر للوصول إلى المغرب. بل أرسل لي رابط مدونة جزائرية تظهر عليها صورته بالبذلة العسكرية بأحد السجون ومكتوب عنه بالمدون من ” الجلادين” المعروفين بين حراس السجون العسكرية. آخذت المعلومات ونشرتها عبر سلسلة من المقالات مرفقة مع رابط المدونة، على “مدونة الدراويش مراكش تايمز ”  و يعلم قراء “مدونة الدراويش”. كيف ضحك نوار الخبيث على الاستخبارات الخارجية المغربية الفاشلة، و تم استقباله في مدينة  الداخلة باقصة الصحراء المغربية، استقبال الأبطال و السياسيين الذين لا يشق لهم غبار، و اخذ المال الوفير مرفق بالحفاوة المغربية الزائدة عن اللزوم؟؟. بعدها فضح امره و داب وسط جرذان مصارف باريس الصحية، ولم يعد احد يسمعه الى حد كتابة هذه الكلمات.. أي و الله ..
معلومات كاملة عن مقتل جمال خاشقحي:
حسب الروايات التركية: فقد حل الهالك بتركيا لأجل زيارة القنصلية في اسطنبول،عند الواحدة بعد الظهر تقريبا. ودخل مقر القنصلية و لم يخرج منها. ساعات قليلة سوف تحط طائرتين خاصتين وعلى متنهما 15 مسئولا سعوديا. ومن ضمنهم خبير في التشريح الطبي. وحسب نفس المصدر، فقد تكون إحدى الطائرات قد حملت منشار كهربائي يقطع الحجر و البشر.. بعد ساعات قليلة غادر المسئولون السعوديون تركيا. وخرجت سيارة سوداء من الحجم الكبير، تحمل صناديق دبلوماسية. يعتقد أنها كانت تحمل جثة الهالك مقطعة إلى قطع في اتجاه إقامة القنصل السعودي. ولم يسمح لتركيا بتفتيش القنصلية ولا بيت القنصل كما طلب ذلك الأتراك. من جهة أخرى فان الأمريكان صرحوا أنهم كانوا  يتنصتون على هواتف مسئولين سعوديين. دون ذكر الجهة بالتحديد. بمعنى هل هم مسئووين في جهاز الاستخبارات أم بالديوان الملكي، ولماذا لم يتم تنبيه خاشقجي بالأمر؟؟. على كل أنا لا أصدق الأمريكان لأنهم يشفطون المال السعودي بدون حساب، وبالتالي لو أرادوا انقاد الهالك من القتل لفعلوا. ليس فقط بمراقبة كل تحركاته، بل بمده بساعة جد متطورة يحملها كل ضباط الاستخبارات في العالم، أو الأشخاص الذين هم تحت حمايتهم. وتلك الساعات اللعينة تعطي إشارات عن كل تحركات المعني بالأمر، و أيضا تبعت إشارات عن ضربات قلبه. فان تعرض حامل الساعة إلى الموت توقفت ضربات على القلب على الشاشة. و ان تعرض لمحاولة القتل أو الاعتداء ارتفعت ضربات القلب على شاشة الاستخبارات، و يمكن ربط الساعة أيضا بهاتف نقال. وهناك أجهزة جد متطورة، لم تكن في حوزة الهالك، لأنه لم يكن بالمعارض الذي يهدد سلامة عرش آل سعود.. و عرضهم ساقط لا محالة، وهذا حدسي و ماخاب حدسي في يوم من الأيام. و سيكون عرش ال سعود أول نظام عربي ملكي يسقط..
خلاصة عامة بوادر أزمة دبلوماسية بين الرياض و أنقرة قد تظهر في الأفق لاحقا:
الاستخبارات السعودية متورطة في قتل خاشقجي، لأن الطريقة التي دخل بها المسئولون السعوديون تركيا مفضوحة. لأن السياح لن يقضون ساعات تم يغاروا، ولا حتى رجال الأعمال المعروف عنهم “قدسيتهم” للوقت. فحتى الصفقات تتطلب مفاوضات. بمعنى ان طريقة التنفيذ غبية للغاية ولا تمت بأي صلة إلى الاحترافية في عالم الاستخبارات. حقيقة ان الزوار السعوديون لا يحملون جوازات سفر، مختوم عليها ضابط عقيد..الخ استخبارات. بل تجد في خانة المهنة على سبيل الذكر لا الحصر:
رجل أعمال، مستثمر، خبير حسابات، سمسار بورصة، صحفي..الخ. و بدون شك فجثة الهالك قد تغادر تركيا في صناديق دبلوماسية ولا يقدر احد من ضباط استخبارات المطار تفتيش الصناديق، لأنها تحمل خاتم هيئة دبلوماسية. اعتقد ان سبب تصفية خاشقجي، كان بسبب انه كان يحمل قيد حياته سرا عظيما، وليس لأنه معارض سياسي. فالمعارضون السعوديون في لندن يزلزلو عرش آل سعود، بالتقارير و النقد و المقالات و  كم كبير من فضائح العائلة المالكة، ولم يمسسهم سوء، لانهم لم يصلوا بعد إلى الخط الأحمر .. أي نعم ..
بوادر أزمة سعودية قد تظهر و قد تختفي حسب مصالح  البلدين. فأموال و شركات السعودية و استثماراتهم تغطي حصة الأسد من الاقتصاد التركي؟؟ .. و اردوغان لم يخرج كعادته بخطاباته الحماسية الخاوية الفضفاضة التي تحرك العامة .. بينما كان يزأر و اللعاب يطير على ربطة عنقه، مثل الأسد المجروح، ضد الأمريكان طلبا لاستحضار عدوه الأبدي أوجلان من أمريكا.. لو كان أردوغان صادقا لأقام الدنيا و أقعدها بعدما قتل مواطنوه بدم بارد من طرف القوات الخاصة للجيش الصهايوني على “سفينة مرمرة” وهم يبحرون نحو ” قطاع غزة”  لفك الحصار عن أهلنا في غزة..الخ. فضائح اردوغان لا تعد و لا تحصلا..
ما عالينا يا سادة يا كرام.. إنها السياسية، لا خلاق ولا صداقة و لا مبادئ، ولا هم يحزنون. فالسياسية دوما أسميها ” تلك العاهرة التي طلقت الأخلاق بالثلاث “.. حلل  ناقش ..
 دمتم في رعاية  الله و السلام عليكم.
 يتبع إلى اللقاء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.