حراك داخل العائلة الحاكمة لمنع وصول بن سلمان للعرش

الجريدة نت20 نوفمبر 2018
حراك داخل العائلة الحاكمة لمنع وصول بن سلمان للعرش

نقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن ثلاثة مصادر مقرّبة من البلاط الملكي السعودي، قولها إن هناك حراكاً داخل أفراد العائلة السعودية الحاكمة لمنع وصول ولي العهد، محمد بن سلمان، إلى العرش، وذلك على خلفية الضجة الكبيرة التي تسبّب بها مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وبحسب المصادر فإن العشرات من الأمراء وأبناء العم من فروع أسرة آل سعود يريدون أن يروا تغييراً في ترتيب خط الخلافة، لكنهم لا يريدون التحرّك في ظل وجود الملك سلمان؛ لكونهم يُدركون أن الملك البالغ من العمر 82 عاماً لن ينقلب على ابنه المفضّل.
وبحسب عدد من المسؤولين الأمريكيين، نقلوا عن كبار أعضاء العائلة الحاكمة قولهم إن أعضاء العائلة السعودية الحاكمة يمكن أن يدعموا الأمير أحمد عبد العزيز ليكون ملكاً خلفاً لسلمان.
وكان الأمير أحمد قد تولى منصب نائب وزير الداخلية لمدة 40 عاماً، وهو الشقيق الوحيد للملك سلمان من الأب والأم الذي ما زال على قيد الحياة، ويبلغ من العمر 76 عاماً.
وبحسب أحد المصادر التي نقلت عنها “رويترز” فإنهم يعتقدون أن أي محاوة لتغيير خط ولاية العهد يمكن أن يقاوَم من قبل أجهزة الأمن والاستخبارات التي يسيطر عليها محمد بن سلمان، لكون هذه الأجهزة وإن كان ولاؤها للعائلة المالكة ككلّ فإنها تتبع سلّم الهرم.
ويشير مصدر مقرّب من العائلة السعودية الحاكمة إلى أن أي تحرّك من قبل الأمير أحمد بن عبد العزيز سيكون محل دعم ورضا من قبل أفراد الأسرة والأجهزة الأمنية وبعض القوى الغربية، كما أن بعض المسؤولين الأمريكيين أشاروا إلى أن مستشارين سعوديين سيدعمون خطوة الأمير أحمد بن عبد العزيز كخليفة محتمل للملك سلمان.
مسؤول أمريكي في البيت الأبيض أبلغ “رويترز” أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ليست في علجة من أمرها لإبعاد نفسها عن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على الرغم من الضغوط الكبيرة التي يمارسها مشرّعون أمريكيون على البيت الأبيض على خلفيّة مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داخل مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول.
وكان الأمير أحمد قد عاد إلى المملكة، الشهر الماضي، في خضمّ تداعيات اغتيال خاشقجي، وأفادت تقارير بأنه عاد بضمانات غربية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.