تعتزم وزارة التجارة الكورية الجنوبية استئناف شكوى لدى منظمة التجارة العالمية ضد القيود التي تفرضها اليابان على التجارة بين البلدين، في غياب أي تقدم في النزاع، وفقا لبيان للوزارة اليوم الثلاثاء.
وقالت الوزارة إن طوكيو تفتقر إلى الالتزام بالعمل لتسوية النزاع.
وستطلب سيول من منظمة التجارة العالمية تشكيل لجنة تحكيم، بعد انتهاء مهلة التفاوض للتوصل إلى حل بنهاية ماي الماضي، دون استجابة من اليابان.
وأعرب وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتجي عن أسفه لخطوة سيول،وقال للصحافيين في طوكيو: “مؤسف أن تطلق كوريا الجنوبية الإعلان من جانب واحد”.
ويخوض البلدان نزاعا تجارياً منذ يوليوز الماضي بسبب ضوابط التصدير الصارمة التي فرضتها طوكيو على مواد تستخدمها جارتها لتصنيع رقائق الكمبيوتر، وشاشات العرض.
وتعد كوريا الجنوبية، أكبر منتج لرقائق الكمبيوتر في العالم، لكنها تستورد موادها الخام اللازمة من اليابان.
ودفع الخلاف البلدين إلى خفض مستوى الوضع التجاري لبعضهما البعض قبل أن تهدد سيول بإنهاء اتفاقية لتبادل المعلومات العسكرية مع اليابان.
لكن كوريا الجنوبية قررت الحفاظ على الاتفاق بعد ضغوط متزايدة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما علقت سول الشكوى الأولية التي كانت قدمتها لمنظمة التجارة العالمية في أكتوبر الماضي، بعد أن وافق الجانبان على عقد محادثات.
وفرضت اليابان هذه القيود على التصدير بعد إصدار المحكمة العليا الكورية الجنوبية حكماً على الشركات اليابانية لتعويض ضحايا العمل القسري للكوريين أثناء الاستعمار الياباني لبلادهم، بين 1910 و1945.