أعلن الرئيس الجزائري حالة الحداد الوطنية لثلاثة أيام، و7 أيام بالنسبة للمؤسسات العسكرية، إثر وفاة رئيس الأركان نائب وزير الدفاع قايد صالح إثر نوبة قلبية.
وكان نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائرى الفريق أحمد قايد صالح، قد وجه كلمة للشعب الجزائرى، فى آخر خطاب له يوم تنصيب الرئيس المنتخب، معتبرا أنه “الرجل المناسب والمحنك والقادر على قيادة الجزائر نحو مستقبل أفضل”.
وأعرب الفريق قايد صالح عن تمنياته بكل النجاح والتوفيق فى مهامه الوطنية النبيلة، مؤكدا أن الجيش الوطنى سيبقى مجندا وداعما للرئيس الذى اختاره الشعب ولن يتخلى أبدا عن التزاماته الدستورية وسيظل بالمرصاد لأعداء الوطن.
وأكد صالح أن جهود الجيش الجزائرى تتم وفق خطة استراتيجية مدروسة وضعت نصب أعينها الحفاظ على مؤسسات الدولة وحماية المرافق العامة وأملاك المواطنين، والدعم لجهاز العدالة وحماية المسيرات السلمية طيلة عشرة أشهر كاملة، والحرص على ألا تراق قطرة دم واحدة.
وقال الفريق قايد صالح فى خطابه الأخير ، إنه سبق أن أكد للشعب الحفاظ على سلامة الوطن وسيادته والتمسك بالحلول الدستورية للوصول بالبلاد إلى بر الأمان، مما ساهم فى بلورة وتشكيل رأى عام وطني، مقتنع بجدوى استراتيجية القيادة العليا للجيش، مشيرا إلى أن المواطنين وخاصة الشباب استجابوا وتجاوبوا مع المواقف الثابتة للجيش.
وأضاف أن هذا التلاحم والتجاوب بين الشعب وجيشه ساهم فى المضى قدما على مسار اجتثاث العصابة التى عاثت فى الأرض فسادا ونهبت خيرات البلاد ومقدرات الأمة، وقال “وقد وصلنا إلى هذه النتائج الباهرة التى توجت بنجاح مسعى الانتخابات الرئاسية”.
وأشار إلى أن الشعب الجزائرى عبر عن خياره بوعى ونضج وحرية تامة، وأثبت حسه ووطنيته من خلال الانتخابات الرئاسية التى شكلت محطة حاسمة ولبنة أساسية فى مسار المضى قدما نحو تكريس دولة الحق والقانون، والمرور بالبلاد إلى مرحلة جديدة مشرفة وواعدة، ينعم فيها الشعب الجزائرى بخيرات بلاده وثرواتها.
وعن السيرة الذاتية للراحل أحمد قايد صالح ، فقد ولد 13 يناير عام 1940 في بلدة عين ياقوت بولاية باتنة في الجزائر. وانضم إلى جيش التحرير الوطني إبان الثورة في عام 1957 وعمره 17 سنة.
وبعد الاستقلال تلقى دورات تدريبية في الاتحاد السوفييتي السابق و تخرج منها بشهادة عسكرية من أكاديمية فيستريل، وشارك في حرب الاستنزاف في مصر عام 1968، وتدرج في السلك العسكري حتى وصل لرتبة لواء عام 1994 تولى قيادة القوات البرية.
وفي عام 2004 رقي الى رتبة فريق تولى قيادة الأركان، وفي سبتمبر 2013 رقي أحمد قايد صالح نائبا لوزير الدفاع خلفا لعبد الملك قنايزية، مع احتفاظه برئاسة أركان الجيش الجزائري، وبات بإمكانه المشاركة في اجتماع مجلس الوزراء.
وقلد الفريق أحمد قايد صالح، وسام جيش التحرير الوطني، ووسام الجيش الوطني الشعبي (الشارة الثانية)، ووسام الاستحقاق العسكري، ووسام الشرف ووسام صدر من مصف الاستحقاق الوطني.