صعدت عقود النفط الآجلة لأعلى مستوى في 8 شهور بالنسبة إلى خام برنت، في الوقت الذي صعدت فيه عقود الذهب الآجلة في بداية التعاملات الأسبوعية، اليوم الاثنين، إلى أعلى مستوى منذ 6 سنوات وأربعة شهور.
وجاءت هذه الارتفاعات مدفوعة بالتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط؛ عقب اغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الجمعة الماضي.
وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم مارس بنسبة 2.33% أو 1.6 دولار إلى 70.20 دولاراً، أعلى مستوى منذ مايو الماضي.
كما صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم فبراير بنسبة 2.08% أو 1.31 دولار إلى 64.36 دولاراً للبرميل.
وينظر إلى مضيق هرمز كأحد أدوات الرد الإيرانية على عملية الاغتيال عبر عرقلة إمدادات النفط الخام القادمة من دول الخليج، ما يهدد الأسعار للارتفاع صوب 100 دولار للبرميل.
وبلغ معدل التدفق اليومي للنفط في المضيق 21 مليون برميل يومياً في 2018، ما يعادل 21% من استهلاك السوائل البترولية على مستوى العالم، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ما يجعله أكبر ممر مائي في العالم.
وفي المقابل تخارجت استثمارات من الصناديق المقومة بالدولار أو العملات الأجنبية الرئيسية، واتجهت إلى الذهب الملاذ الآمن، تخوفاً من تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وصعدت عقود الذهب الآجلة تسليم فبراير بنسبة 1.5% أو 23.65 دولاراً، إلى 1576.15 دولاراً للأونصة (الأوقية).
وواصلت أسعار الذهب تسجيل مكاسب هامة منذ مطلع 2020، امتداداً لنمو بنسبة 18.1% خلال العام الماضي، مقارنة مع إغلاق تعاملات 2018، لتغلق في ختام جلسة 31 ديسمبر الماضي عند 1519.95 دولاراً للأوقية.
ورغم عدم تحقيقه عوائد مالية سريعة للمستثمرين فإن الذهب يعد ملاذاً آمناً في حالة التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، ويلجأ إليه المتعاملون (أفراد وشركات) هرباً من تذبذبات أسعار صرف العملات العالمية.
وتعهدت إيران بالرد عسكرياً على اغتيال سليماني، بضرب أهداف أمريكية في منطقة الشرق الأوسط، بينما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، إن بلاده سترد “بشكل سريع وكامل” إذا هاجمت إيران أية أهداف للولايات المتحدة.