عاجل

النهج الديمقراطي العمالي يحمّل الدولة مسؤولية الفواجع الأخيرة ويطالب بتحقيق مستقل

النهج الديمقراطي العمالي يحمّل الدولة مسؤولية الفواجع الأخيرة ويطالب بتحقيق مستقل

قال حزب النهج الديمقراطي العمالي إنه يتابع، ببالغ الحزن والأسى الممزوجين بغضب شديد، الفواجع المأساوية التي شهدتها بلادنا خلال الأيام القليلة الماضية، والتي أودت بحياة العشرات من المواطنات والمواطنين، وتسببت في تشريد عدد كبير منهم وفقدان ممتلكاتهم، جراء الكوارث الطبيعية بكل من آسفي والراشيدية، إضافة إلى انهيار عمارتين بمدينة فاس.

سياسات لاشعبية وفساد بنيوي وراء الكوارث

واعتبر الحزب، في بيان صادر عن مكتبه السياسي، أنه رغم اختلاف هذه الأحداث من حيث المكان والتوقيت، فإنها تلتقي في قاسم مشترك واحد، يتمثل في كونها نتيجة مباشرة للسياسات الطبقية اللاشعبية السائدة، وللفساد البنيوي المستشري في مختلف دواليب الدولة.

فاجعة فيضانات آسفي: خسائر بشرية ومادية جسيمة

وأشار البيان إلى أن الشعب المغربي استيقظ، يوم الأحد 14 دجنبر، على هول فاجعة فيضانات مدينة آسفي، التي أودت بحياة عشرات المواطنات والمواطنين بالمدينة العتيقة، إلى جانب تسجيل عشرات المصابين والجرحى، فضلاً عن الخسائر المادية الكبيرة التي طالت السلع والمحلات التجارية، التي تُعد مصدر رزق لعدد مهم من الأسر، وكذا المباني السكنية، بفعل انجراف السيول، خاصة بالمنطقة المحاذية لـ واد الشعبة، في ظل غياب البنيات التحتية الضرورية وتهالك المتوفر منها.

فيضانات الراشيدية وانهيارات فاس… معاناة متواصلة وغياب الحماية

كما توقف الحزب عند فيضانات مدينة الراشيدية التي اجتاحت قصر المنقيرة يوم السبت 13 دجنبر، وتسببت في هدم العديد من المنازل والمباني، مما اضطر السكان إلى مغادرتها في ظل غياب مراكز إيواء للمتضررين، ليجدوا أنفسهم في مواجهة أوضاع قاسية وصادمة.
وفي السياق ذاته، أشار البيان إلى انهيار عمارتين بمدينة فاس، وهو الحادث الذي خلّف أكثر من 20 حالة وفاة وعدداً من الجرحى.

تبديد المال العام مقابل إهمال حماية المواطنين

وسجّل الحزب أن هذه الفواجع تأتي في وقت يستعد فيه المغرب لاحتضان تظاهرة رياضية كبرى، هي كأس إفريقيا، وما يرافقها من تبديد وهدر للمال العام، ورهانات اقتصادية واجتماعية وحتى سياسية، سيتحمل الشعب المغربي وحده كلفتها وتداعياتها.

تحميل الدولة المسؤولية والمطالبة بالمحاسبة

وحمل حزب النهج الديمقراطي العمالي الدولة ومؤسساتها المسؤولية الكاملة عن هذه الكوارث المتتالية، بسبب سياساتها النيوليبرالية الطبقية، الموجهة أساساً لخدمة الرأسماليين، والتي تساهم في تعميق معاناة الفئات الفقيرة والشعبية والمناطق المهمشة، وتحرمها من أبسط شروط العيش الكريم في مجالات الشغل والصحة والتعليم والسكن اللائق والتجهيزات الأساسية.

استنكار التعتيم الإعلامي والدعوة لتحقيق مستقل

واستنكر الحزب بشدة التعتيم الإعلامي الرسمي حول هذه الكوارث المميتة، ومحاولات الالتفاف على أسبابها الحقيقية والمسؤولين عنها، مطالباً بفتح تحقيق نزيه ومستقل وترتيب المسؤوليات ومحاسبة كل المتورطين في هذه الفواجع الأليمة.

المطالبة بإعلان المناطق المتضررة منكوبة

كما دعا إلى إعلان جميع المناطق المتضررة مناطق منكوبة، وتوفير كل الشروط والإمكانيات التي يقتضيها ذلك، مشيداً في الوقت ذاته بروح التضامن الشعبي والشبابي الواسع والشجاع، مع تسجيل الغياب الواضح لمؤسسات الدولة عن عمليات الإنقاذ.
وختم الحزب بيانه بالتأكيد على أن هذه الأوضاع تعيد إلى الأذهان مأساة ضحايا زلزال الحوز لسنة 2023، الذين لا يزال عدد منهم يعيش في خيام بلاستيكية، وكذا ضحايا فيضانات الجنوب الشرقي لسنة 2024، ما يكشف، حسب البيان، زيف شعارات الدولة الاجتماعية والتنمية البشرية المزعومة.

التعليقات (0)

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.